إن تكن الآخرة هي غاية الحياة، فتكون الدنيا هي وسيلة الحياة
فالانسان الذي يعي بهذه الغاية سيبتغ فيما آتاه الله الدار الآخرة، ولا ينس نصيبه من الدنيا
وأما الذي يغفل عن تلك فسينس الدار الآخرة ويركز على نصيبه من الدنيا
إذا كانت العبادة هي غاية الخلق، فيكون علم عنها هي وسيلة المخلوق
فالانسان الذي يعي بهذه الغاية فسيؤدي العبادة ويطلب علم عنها
وأما الذي يغفل عن تلك فسينس العبادة ولا يبال بطلب علم عنها
إذا كان اعطاء منفعة هو غاية المعاملة بين كل الانسان، فيكون اشتغال بما سيعطي منفعة له هو وسيلته الأحسن
فالانسان الذي يعي بتلك فستجعل نفسه أنفع الناس لهم ويجتهد في اشتغال بما سيعطي منفعة لهم
وأما الذي يغفل عن تلك فستجعل نفسه أكثر حصولا على منفعة الناس ويجتهد في اشتغال بما سيعطي منفعة له فقط
إذا كانت الأخوة الانسانية هي غاية العلاقات بين الأنام، فيكون التعارف والتعايش والتسامح والتراحم والتعاون بينهم هو وسيلته الأهم
فالانسان الذي يعي بتلك فسيبذل جهده لتحقيقها بالتعارف مع هؤلاء الناس ويحافظها بالتعايش والتسامح والتراحم والتعاون معهم
وأما الذي يغفل بتلك فستميل نفسه على تفضيل جنسه على جنس آخر استنادا على الفوارق الاجتماعية والعرقية والمادية والحضرية واللونية وتميزها بينه وبين الآخر، فيجعل الاستعمار الاقتصادي والسياسي، ونظام الابارتايد والبورجوويس حتى الحرب وسيلة لتحقيقه